المصدر-رويترز
سجل الدولار الأمريكي ارتفاعًا طفيفًا خلال تعاملات اليوم الأربعاء، رغم أنه يتجه نحو تسجيل أسوأ أداء شهري منذ نوفمبر 2022، وسط حالة من الضبابية في السياسات التجارية الأمريكية، والتي دفعت المستثمرين إلى التحول عن العملة الأمريكية لصالح الملاذات الآمنة مثل اليورو والين والفرنك السويسري.
وتسبب تذبذب قرارات البيت الأبيض بشأن الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس السابق دونالد ترامب أوائل أبريل، في اضطراب الأسواق العالمية وتراجع شهية المستثمرين نحو الدولار وسندات الخزانة الأمريكية، رغم أنهما يعتبران عادة من أبرز الملاذات الآمنة.
وأكد وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أن المفاوضات التجارية تحرز تقدمًا، مع اقتراب التوصل إلى اتفاقات مع كل من الهند وكوريا الجنوبية، وهو ما ساهم نسبيًا في تهدئة مخاوف الأسواق، في ظل القلق من تباطؤ اقتصادي محتمل وزيادة التضخم والبطالة.
وقالت كريستينا كليفتون، الخبيرة الاقتصادية ببنك الكومنولث الأسترالي، إن “ذروة الرسوم الجمركية قد مرت بالفعل، لكن تداعياتها أصابت ثقة المستثمرين والنظام التجاري العالمي بضرر كبير”.
وفي أسواق العملات:
تراجع اليورو إلى 1.1372 دولار لكنه لا يزال مرتفعًا بنسبة 5% خلال أبريل، متجهاً نحو أفضل أداء شهري منذ نوفمبر 2022.
سجل الفرنك السويسري 0.8236 مقابل الدولار، محققًا صعودًا شهريًا بأكثر من 7%، في أقوى أداء له منذ أكثر من 10 سنوات.
انخفض الين الياباني إلى 142.53 للدولار، لكنه لا يزال مرتفعًا بأكثر من 5% خلال الشهر، مع ترقب قرار بنك اليابان المركزي غدًا.
ارتفع الدولار الأسترالي 0.46% ليسجل 0.6413 دولار أمريكي، مدعومًا ببيانات تضخم إيجابية.
ارتفع الجنيه الإسترليني إلى 1.3386 دولار، في طريقه لتحقيق مكاسب شهرية قدرها 3.8%، هي الأعلى منذ نوفمبر 2023.
تراجع اليوان الصيني في ظل مؤشرات على تأثر الاقتصاد الصيني سلبًا من التصعيد التجاري الأمريكي.
أما مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من ست عملات رئيسية، فقد ارتفع بنسبة 0.14% إلى 99.316، لكنه لا يزال منخفضًا بنسبة 4.6% في أبريل، في أسوأ أداء شهري منذ نوفمبر 2022.
اقرأ أيضاً: