شهدت أسعار الذهب في السوق المصري صباح اليوم الأحد 10 أغسطس 2025 استقرارًا ملحوظًا، في ظل إجازة الصاغة وتوقف حركة التداول المحلي، مع تسجيل تغيرات طفيفة في أسعار عيار 21 وبقية الأعيرة. ويأتي هذا الهدوء المحلي بالتزامن مع توقف التداول على المعدن النفيس في البورصة العالمية، بينما تحافظ الأسعار العالمية على مكاسبها للأسبوع الثاني على التوالي.
الأسعار المحلية للذهب اليوم:
-
عيار 24: 5274 جنيهًا للجرام
-
عيار 21: 4615 جنيهًا للجرام
-
عيار 18: 3956 جنيهًا للجرام
-
الجنيه الذهب: 36920 جنيهًا
ويُعزى استقرار الأسعار في السوق المحلي إلى غياب التداول الفعلي خلال عطلة محلات الصاغة، في حين ينتظر المتعاملون عودة النشاط لمعرفة مدى تأثر الأسعار المحلية بحركة الذهب في الأسواق العالمية.
الذهب عالميًا.. مكاسب مستمرة بدعم الملاذات الآمنة
على الصعيد العالمي، ارتفع سعر أونصة الذهب بنسبة 1% خلال الأسبوع الماضي، مسجلًا أعلى مستوى له عند 3409 دولارات للأونصة، بعدما افتتح التداولات عند 3364 دولارًا وأغلق الأسبوع عند 3397 دولارًا. ورغم نجاح الذهب في التداول أعلى مستوى 3400 دولار خلال الأسبوع، إلا أنه لم يتمكن من الإغلاق فوقه، ما يعكس محدودية الزخم الصاعد في الوقت الحالي.
وجاء هذا الارتفاع مدعومًا بعدة عوامل، أبرزها:
-
زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن وسط استمرار التوترات التجارية العالمية.
-
تراجع الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له في أسبوع.
-
انخفاض العائد على السندات الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى في شهر.
توقعات بخفض أسعار الفائدة الأمريكية
أظهرت بيانات الوظائف الأمريكية الأخيرة ضعفًا نسبيًا، مما عزز التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يتجه لخفض أسعار الفائدة في اجتماعه المقبل خلال سبتمبر، بنسبة احتمال تقترب من 90%، كخطوة استباقية لدعم النمو ومعدلات التوظيف.
التوترات التجارية الأمريكية – الهندية تدعم الذهب
في تطور آخر، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 25% على الواردات الهندية، على أن تدخل حيز التنفيذ في 7 أغسطس، لترتفع بعض الرسوم إلى 50%، وهو مستوى من بين الأعلى المفروض على أي شريك تجاري للولايات المتحدة. كما كشف عن نية واشنطن فرض رسوم تصل إلى 100% على واردات أشباه الموصلات.
هذه القرارات، التي جاءت على خلفية استمرار الهند في شراء النفط الروسي، أدت إلى زيادة حدة الخلاف التجاري بين البلدين، ما أعاد إشعال المخاوف بشأن مستقبل التجارة العالمية، ودفع المستثمرين إلى زيادة حيازتهم من الذهب كأداة تحوط ضد الأزمات.