يستعد تحالف مصري سعودي، تقوده شركة ميدار للاستثمار والتنمية العمرانية شبه الحكومية، لتنفيذ مشروع فندقي ضخم في قلب القاهرة، على مساحة تقدر بـ 300 ألف متر مربع، في إطار خطة حكومية لإعادة إحياء منطقة وسط البلد وتعزيز الاستثمارات السياحية بالعاصمة، وفقاً لموقع معلومات مباشر.
وأوضح المصدر أن المشروع الجديد سيشمل فندقاً قائماً بالفعل إلى جانب إنشاء ما بين 5 و6 فنادق جديدة ضمن مكوناته، لتشكيل مجمع فندقي متكامل بعلامات تشغيل دولية، ليكون أحد أكبر المشروعات السياحية في القاهرة التاريخية.
ويضم التحالف كلاً من:
ميدار للاستثمار والتنمية العمرانية (كمطور عام للمشروع)،
حسن علام العقارية (كمطور منفذ)،
سمو للاستثمار الدولي السعودية (كمستثمر وممول رئيسي)،
أدير إنترناشونال التابعة لمجموعتي سمو وأدير العالميتين (لدور إدارة المستثمرين والتنسيق بين الأطراف).
وأشار المصدر إلى أن الأرض المخصصة للمشروع مملوكة للدولة، ويجري حالياً استكمال الإجراءات والمستندات القانونية الخاصة بآلية الشراكة أو الاستحواذ، تمهيداً للإعلان الرسمي عن المشروع خلال نحو شهر.
ويُذكر أن هيكل ملكية شركة “ميدار” يضم خمس جهات حكومية هي:
بنك مصر (40%)،
البنك الأهلي المصري (8.9%)،
شركة مصر كابيتال (5.64%)،
بنك الاستثمار القومي (34.42%)،
وشركة المقاولون العرب (10.94%).
وفي عام 2023، انضمت “ميدار” إلى صندوق ما قبل الطروحات التابع لصندوق مصر السيادي، في خطوة تستهدف جذب مستثمر استراتيجي تمهيداً لطرح جزء من أسهمها في البورصة المصرية.
إحياء القاهرة الخديوية واستغلال الأصول الحكومية
تأتي هذه الخطوة ضمن التوجه الحكومي لإعادة استغلال المباني والمقرات الحكومية القديمة في وسط القاهرة بعد انتقال الوزارات إلى العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك من خلال تحويلها إلى فنادق ومجمعات استثمارية وسياحية، في إطار مشروع شامل لإحياء القاهرة التراثية وجذب الاستثمارات الخاصة والعربية.
وتسعى الحكومة إلى تحويل منطقة وسط البلد إلى وجهة سياحية وتراثية راقية، عبر تطوير المباني التاريخية والفنادق القديمة وإعادة استغلال الأصول غير المستغلة بشكل استراتيجي.
تطوير فندق شبرد ومشروعات النيل
يأتي المشروع الجديد بالتوازي مع أعمال تطوير فندق شبرد التاريخي الذي بدأ العمل فيه منذ عام 2020، بهدف رفع تصنيفه إلى فئة الخمس نجوم وإحياء طابعه الكلاسيكي التراثي، حيث يقع بالقرب من مجمعات المباني الحكومية القديمة في شارع القصر العيني.
كما يُعد هذا المشروع امتدادًا لمخطط تطوير أرض الحزب الوطني بميدان التحرير، والذي كان يضم أبراجاً متعددة الاستخدامات بتكلفة استثمارية تجاوزت 5 مليارات دولار بمشاركة تحالف سعودي-إماراتي، قبل أن ينسحب جزء من التحالف في 2024 بسبب ارتفاع تكاليف التنفيذ.