كشف المهندس نجيب ساويرس، رجل الأعمال والمستثمر البارز في قطاع الذهب، عن رؤيته لمستقبل الاستثمار في المعدن الأصفر، مؤكدًا أن الطلب العالمي على الذهب في تزايد مستمر، بينما يعاني العرض من “فجوة زمنية” طبيعية تؤدي إلى ارتفاع الأسعار بشكل متواصل خلال السنوات المقبلة.
وأوضح ساويرس، خلال حواره مع المحامي والإعلامي خالد أبو بكر في برنامج “آخر النهار” على قناة النهار، أن عملية بدء الإنتاج في مناجم الذهب تستغرق نحو سبع سنوات من تاريخ الحصول على الترخيص، مضيفًا:
“خلال السبع سنين دي الطلب بيزيد، والعرض ما بيظهرش إلا بعد كده، يعني في فجوة زمنية، وده اللي بيرفع السعر مع الوقت.”
وأشار إلى أن هذه الفجوة بين الطلب المتزايد والعرض المتأخر هي السبب الرئيسي في استمرار صعود الأسعار، لافتًا إلى أن ما يشهده السوق العالمي من موجات ارتفاع متتالية ليس مفاجئًا بل هو نتيجة منطقية لتأخر المعروض عن تلبية الطلب العالمي.
صراع الدولار والعملات الوطنية
وفي سياق حديثه، تناول ساويرس التغيرات الاقتصادية العالمية وتأثيرها على الذهب، موضحًا أن النزاعات المالية بين القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين وروسيا تدعم بدورها ارتفاع أسعار المعدن النفيس.
وقال ساويرس إن بعض الدول بدأت شراء كميات ضخمة من الذهب لتعزيز قوة عملتها الوطنية وتقليل الاعتماد على الدولار الأمريكي، مضيفًا أن هذه التحركات تمثل “تحولًا استراتيجيًا في النظام المالي العالمي”.
وأكد أن هذه التطورات تخلق في الوقت نفسه تحديًا للمستثمرين وفرصة كبيرة، مشددًا على ضرورة النظر إلى الأسواق من منظور الاقتصاد السياسي والمالي لتحقيق أفضل العوائد الممكنة مع تقليل المخاطر.

