استقر سعر الذهب في مصر اليوم الخميس 14 أغسطس 2025، ليواصل المعدن الأصفر التحرك داخل نطاق محدود، في ظل حالة ترقب تسيطر على الأسواق المحلية والعالمية قبل صدور قرارات مهمة تخص السياسة النقدية الأمريكية الشهر المقبل.
وسجّل جرام الذهب عيار 21 – الأكثر انتشارًا وتداولًا بين المصريين – نحو 4580 جنيهًا، بينما بلغ سعر عيار 24 نحو 5234 جنيهًا، وسعر عيار 18 حوالي 3926 جنيهًا. كما استقر سعر الجنيه الذهب عند 36,640 جنيهًا دون إضافة مصنعية أو دمغة.
هدوء في السوق العالمية وتطلعات سياسية واقتصادية
يأتي هذا الاستقرار مدعومًا بحالة هدوء نسبي في السوق العالمية، حيث ما زال الذهب يحافظ على جاذبيته كملاذ آمن للمستثمرين، خاصة مع تراجع عوائد الأصول البديلة مثل السندات والأسهم في بعض الأسواق.
وتتجه أنظار المستثمرين إلى القمة السياسية المرتقبة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في ولاية ألاسكا، وسط توقعات أن تحدد نتائجها اتجاه أسعار الذهب عالميًا خلال الفترة المقبلة. وفي حال فشل القمة في إحراز تقدم بشأن الأزمة الأوكرانية، يرى محللون أن المعدن النفيس قد يستأنف صعوده ليقترب من مستوى 3,400 دولار للأونصة.
عوامل داعمة لاستقرار الأسعار
كما ساهم تمديد الهدنة التجارية بين الولايات المتحدة والصين لمدة 90 يومًا في تهدئة مخاوف الأسواق، وهو ما أعطى الذهب فرصة للحفاظ على مستوياته الحالية. وتترقب الأسواق أيضًا صدور بيانات اقتصادية أمريكية مهمة، من بينها مؤشر أسعار المنتجين، وطلبات إعانة البطالة الأسبوعية، ومبيعات التجزئة، وكلها قد تؤثر على توجهات الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
آفاق السوق المحلية
محليًا، يرى خبراء أن استمرار الأسعار في نطاقها الحالي قد يشجع بعض المستثمرين والأفراد على الشراء قبل أي موجة صعود محتملة، خاصة مع توقعات قوية بخفض أسعار الفائدة الأمريكية الشهر المقبل، وهو ما يدعم ارتفاع الذهب عالميًا ويؤثر بالضرورة على السوق المصرية.
وفي ظل هذه المعطيات، يبقى الذهب محتفظًا بجاذبيته كأداة للتحوط ضد التضخم والتقلبات الجيوسياسية، في وقت يواصل فيه المستثمرون متابعة التطورات بدقة استعدادًا لأي تحركات جديدة في الأسعار خلال الأسابيع القادمة.