المهندس حسين صبور رحمه الله أحد أبرز رواد الاقتصاد والاستثمار في مصر وشيخ المعماريين العرب والرئيس الفخري لجمعية رجال الأعمال المصريين اعرق وأقدم منظمة أعمال تمثل صوت القطاع الخاص في مصر والمنطقة
ترك المهندس حسين صبور إرثًا من المهنية والانضباط والرؤية التي جمعت بين العمل المؤسسي والمسؤولية المجتمعية.
وها نحن نستلهم من هذا الإرث مسيرة امتدت وتتواصل عبر ابنه المهندس عمر صبور الذي لم يكن مجرد امتداد اسمي أو إداري بل شخصية مستقلة حازمة تقود اليوم أحد أكبر المكاتب الهندسية في المنطقة شركة “المهندس الاستشاري حسين صبور”، برؤية استراتيجية منفتحة على المستقبل.
المهندس عمر صبور رياضي سابق في لعبة الجودو اكتسب من الرياضة حسم القرار وقوة الشخصية وهو ما انعكس بوضوح على مسيرته المهنية.
بدأ مشواره فور تخرجه عام 1995 بالعمل في مواقع تنفيذية في العديد من المشروعات
تدرجه المهني لم يكن وليد الصدفة بل نتيجة إعداد دقيق أهلّه لتولي مواقع قيادية مبكرة مثل منصب العضو المنتدب لشركة اورينتال ريزورتس للتنمية السياحيةثم رئيسًا لمجلس إدارتها.
حين تولى رئاسة الجمعية المصرية لشباب الأعمال كانت تمر بفترة دقيقة إلا أنه نجح في إعادة تموضعها كقوة مؤثرة في دعم الاقتصاد والمجتمع ورفع شعار “المسؤولية المجتمعية” كمرجعية للعمل مؤمنًا بالشراكة بين القطاع الخاص والدولة ومتبنيًا نهجًا يدعم ريادة الأعمال والصناعة الوطنية.
ما يميز عمر صبور هو تمسكه بـ”دستور العائلة”، الذي أرساه والده ويقوم على الشفافية والانضباط والعدالة. لا يطبق هذا الدستور على أفراد العائلة فقط بل على كافة العاملين في الشركات التابعة ما أضفى على الكيان ثباتًا ونموًا مستدامًا .
المهندس عمر صبور كرس مسيرته لتطوير قطاع الاستشارات الهندسية ويشغل اليوم منصب الرئيس التنفيذي لشركة “المهندس الاستشاري حسين صبور” ويقود توسعها إقليميًا ودوليًا خاصة في دول الخليج وأفريقيا.
ترأس المهندس عمر أول لجنة للاستشارات الهندسية بجمعية رجال الأعمال المصريين تأكيدًا على أهمية هذا القطاع في دعم التنمية العمرانية والاقتصادية.
يهتم عمر صبور بتدريب الكوادر الشابة ويعمل على تعزيز التعاون مع الجامعات لتطوير التعليم الهندسي وربطه بسوق العمل بهدف إعداد جيل من المهندسين المؤهلين كما يحرص على دعم الشركات الوطنية والانفتاح على الشراكات الأجنبية لنقل التكنولوجيا والخبرات.
وفي لمسة وفاء يرعى المهندس عمر صبور “جائزة المهندس حسين صبور للإبداع الهندسي” التي تهدف إلى تحفيز الطلاب والخريجين على الابتكار وتكريم المشاريع التي تخدم المجتمع وتواكب التحديات.
في زمن تتغير فيه أدوات النجاح يظل الثبات على المبادئ هو العنصر الأهم.
المهندس عمر صبور يجسد هذا النموذج بامتياز قائد يجمع بين الأصالة والتطوير وبين احترام إرث والده وبناء المستقبل.
إذا كان حسين صبور قد أسس مدرسة فإن عمر صبور يقودها اليوم نحو آفاق جديدة محافظًا على العنوان الأهم: “العمل من أجل الوطن والتميز فيما نقدمه.”
اقرأ أيضاً: