أعلن البنك المركزي المصري خفض أسعار الفائدة الرئيسية بنسبة 1%، لتسجل فائدة الإيداع 21% والإقراض 22%. القرار يأتي بعد تراجع معدلات التضخم، ويطرح تساؤلات مصيرية أمام المدّخرين والمستثمرين: هل ما زالت الشهادات البنكية هي الحصان الرابح، أم أن الذهب سيعود ليتصدّر المشهد كملاذ آمن يحمي المدخرات من تقلبات الأسواق؟
أولاً: شهادات بنكية بعوائد أقل.. هل تفقد بريقها؟
-
البنوك بدأت بالفعل في تعديل عوائد الشهادات متغيرة العائد، حيث انخفضت بنحو 1%.
-
شهادات بعائد ثابت تظل آمنة لأصحابها حتى تاريخ الاستحقاق، بينما الشهادات الجديدة قد تفقد جزءًا من جاذبيتها.
-
خبراء يتوقعون تراجع الإقبال على بعض الأوعية الادخارية، ما قد يدفع البنوك لابتكار منتجات جديدة بعوائد أكثر مرونة.
ثانياً: الذهب يتلألأ مع تراجع الفائدة
-
خفض الفائدة يقلل تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، مما يعزز الطلب عليه.
-
الأسعار العالمية مرشحة لتحقيق مكاسب إضافية، خاصة مع اتجاه البنوك المركزية الكبرى إلى سياسات نقدية أكثر مرونة.
-
في السوق المحلي، قد يقفز الذهب تدريجياً مع ضعف الجنيه وزيادة إقبال الأفراد الباحثين عن وسيلة آمنة لحفظ القيمة.
ثالثاً: من يربح ومن يخسر؟
-
الرابح الأكبر: المستثمرون الذين اتجهوا للذهب مبكرًا، إذ يستفيدون من الموجة الصعودية المحتملة.
-
الخاسر النسبي: المدخرون الذين يودعون أموالهم في شهادات جديدة بعائد أقل من التضخم الحقيقي.
-
المتوازنون: من يوزعون مدخراتهم بين شهادات بنكية آمنة وذهب كملاذ تحوطي ضد تقلبات السوق.
رابعاً: السيناريوهات القادمة
-
سيناريو صعودي: الذهب يتجاوز توقعات المحللين بدعم ضعف العملة وزيادة الطلب المحلي.
-
سيناريو متوازن: تذبذب الأسعار مع استمرار الشهادات في جذب شريحة المحافظين من المدخرين.
-
سيناريو سلبي: ارتفاع الدولار عالميًا يضغط على الذهب ويحد من مكاسبه رغم خفض الفائدة.
توصيات الخبراء
-
تنويع المدخرات بين الذهب والشهادات لتقليل المخاطر.
-
الاحتفاظ بالشهادات ذات العائد الثابت المرتفع وعدم كسرها.
-
الاستثمار التدريجي في الذهب لتفادي التقلبات الحادة.
ختامًا، يبقى قرار خفض الفائدة بمثابة نقطة تحوّل قد تغيّر خريطة الاستثمار والادخار في مصر خلال الفترة المقبلة، حيث يتنافس الذهب والشهادات البنكية على لقب “الملاذ الأكثر أمانًا” في عيون المصريين.
اقرأ أيضاً:
محمد عطا: خفض الفائدة متوقع.. والعقار والسيارات أكبر الرابحين
بعد خفض الفائدة..توقعات بانتعاشة عقارية وعودة الطلب على الشراء