في خطوة تعكس عمق العلاقات الاقتصادية بين القاهرة والدوحة، أعلن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عن بدء تنفيذ حزمة من المشروعات العقارية القطرية الضخمة في منطقة الساحل الشمالي خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك في إطار اتفاقات استثمارية مشتركة بين مصر وقطر.
اتفاق مصري قطري لتفعيل الاستثمارات المشتركة
وأوضح رئيس الوزراء أن الاتفاق جاء عقب لقاء جمعه مع الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية بدولة قطر، على هامش القمة الأولى لقادة التحالف العالمي لمكافحة الجوع والفقر بالعاصمة الدوحة.
وأضاف مدبولي أن الجانبين اتفقا على تفعيل حزمة الاستثمارات القطرية في مصر فورًا، بما يعكس التفاهمات التي تمت بين الرئيس عبد الفتاح السيسي وسمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني خلال الفترة الماضية.
مشروع استثماري ضخم في “سملا وعلم الروم” بمطروح
وأشار رئيس الوزراء إلى أنه سيتم قريبًا توقيع عقد شراكة استثمارية مصرية قطرية كبرى لتنمية مشروع عقاري ضخم في منطقتي “سملا” و”علم الروم” بمحافظة مطروح، موضحًا أن المشروع يمثل نموذجًا جديدًا للتعاون العربي المشترك في مجال التنمية العقارية والسياحية.
ويُتوقع أن يسهم المشروع في توفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، فضلًا عن تحفيز التنمية في الساحل الشمالي الغربي الذي يشهد حاليًا طفرة استثمارية كبرى مع دخول مستثمرين عرب ودوليين.
تعزيز التعاون الاقتصادي بين مصر وقطر
وأكد مدبولي أن الحكومة المصرية ترحب بالاستثمارات القطرية في مختلف القطاعات، بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وجذب رؤوس أموال جديدة، مشددًا على أن المرحلة المقبلة ستشهد مشروعات قطرية في قطاعات السياحة والعقار والطاقة.
كما أشار إلى أن التنسيق بين الجانبين يتم على أعلى المستويات الحكومية لضمان سرعة تنفيذ الاتفاقيات وتحويلها إلى مشروعات واقعية على الأرض، خصوصًا في المناطق ذات المقومات الاستثمارية العالية مثل الساحل الشمالي.
مرحلة جديدة من الشراكة العربية
وأوضح مدبولي أن العلاقات المصرية القطرية دخلت مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي والشراكة الاقتصادية الشاملة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل ترجمة عملية لتوجهات القيادة السياسية في البلدين نحو التكامل الاقتصادي العربي ودعم مشاريع التنمية المستدامة.

