قفزت أسعار الذهب العالمية إلى أعلى مستوى تاريخي على الإطلاق، بعد أن لامست عقود الذهب الآجلة حاجز 4000 دولار للأونصة، لتواصل مكاسبها القوية منذ بداية العام بنسبة 51%، وفقًا لتقرير شركة “جولد بيليون” المتخصصة في متابعة أسواق المعادن الثمينة.
ويأتي هذا الصعود المدوي مدعومًا بزيادة الطلب من البنوك المركزية وصناديق الاستثمار المدعومة بالذهب المادي، في ظل اضطرابات الأسواق وتراجع الثقة بالعملات الرئيسية.
أسعار الذهب في مصر تسجل أرقامًا قياسية غير مسبوقة
شهدت السوق المصرية اليوم الأربعاء، 8 أكتوبر 2025، قفزة كبيرة في أسعار الذهب المحلية، متأثرة بالارتفاع العالمي وموجة الطلب القوي من المستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن amid استمرار الضبابية الجيوسياسية والاقتصادية.
وجاءت الأسعار على النحو التالي:
عيار 24: 6082 جنيهًا
عيار 21: 5322 جنيهًا
عيار 18: 4562 جنيهًا
الجنيه الذهب: 42,576 جنيهًا
وتؤكد مؤشرات السوق أن الطلب الاستثماري المحلي لا يزال مرتفعًا، خاصة مع تزايد التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة، ما يعزز جاذبية الذهب كخيار للتحوط من تراجع العائد الحقيقي على الأصول النقدية.
مشتريات البنوك المركزية تقود موجة الارتفاع.. والمستثمرون يهربون من الدولار
أشار تقرير “جولد بيليون” إلى أن موجة الشراء المكثفة من البنوك المركزية حول العالم، وخاصة في آسيا والشرق الأوسط، كانت العامل الأكثر تأثيرًا في دعم المعدن النفيس.
كما ارتفعت تدفقات الاستثمار في صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب (ETFs) مع تراجع الثقة في الملاذات التقليدية مثل الدولار والسندات الأمريكية، بجانب انخفاض تكاليف التمويل العالمية.
الأسواق تترقب تحركات الفيدرالي بعد أزمة الإغلاق الحكومي الأمريكي
على الصعيد السياسي والاقتصادي، خفف البيت الأبيض من لهجة تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تسريح موظفي الحكومة بسبب الإغلاق الحكومي، الذي دخل يومه السابع، لكنه حذر من احتمال فقدان الوظائف مؤقتًا.
وأدى الإغلاق إلى تأجيل صدور مؤشرات اقتصادية رئيسية، مما أجبر المستثمرين على الاعتماد على بيانات ثانوية لتوقع اتجاه الفائدة.
وتترقب الأسواق هذا الأسبوع تصريحات مسؤولي الفيدرالي الأمريكي بحثًا عن إشارات حول مسار السياسة النقدية القادمة.