كيف تؤثر الحرب بين إسرائيل وإيران على سعر الذهب والدولار في مصر؟

الذهب والدولار

تسببت المواجهات المتصاعدة بين إسرائيل وإيران في قلب موازين الأسواق العالمية، حيث ارتفعت أسعار الأصول الآمنة مثل الذهب، وشهد الدولار الأمريكي تدفقات قوية بوصفه ملاذًا تقليديًا وقت الأزمات. في مصر.

أولًا: أثر الحرب على سعر الدولار في مصر

قفزة في سعر الدولار

• ارتفع سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري إلى مستويات غير مسبوقة حيث سجل في 17 يونيو 2025:
  • 50.20 جنيه للشراء و 50.34 جنيه للبيع في البنك المركزي المصري.
  • مستويات مماثلة في كافة البنوك الكبرى (الأهلي، مصر، CIB، الإسكندرية).

أسباب الارتفاع

1. خروج الأجانب من أدوات الدين الحكومية:
   • تسبب التوتر في الشرق الأوسط في تخارج جزئي للمستثمرين الأجانب من أدوات الدين المصرية، ما رفع الضغط على العملة المحلية.
2. زيادة الطلب على الدولار:
   • ارتفاع الإقبال من الأفراد والشركات لتخزين الدولار كتحوط ضد التقلبات.
3. المضاربة في السوق السوداء:
   • بعض التجار قاموا بتسعير الدولار أعلى من السعر الرسمي، ما عزز من الفجوة بين السعر الرسمي وغير الرسمي.
4. مخاوف من استقرار قناة السويس:
   • تهديد الملاحة في مضيق هرمز قد يؤثر على حركة التجارة العالمية ويزيد المخاطر على مصر كممر تجاري.

ثانيًا: أثر الحرب على أسعار الذهب في مصر

أسعار الذهب المحلية (17 يونيو 2025):

• عيار 24: 5543 جنيهًا
• عيار 21: 4850 جنيهًا
• عيار 18: 4157 جنيهًا
• الجنيه الذهب: 38800 جنيه

السعر العالمي:

• 3400 دولار للأوقية – أعلى مستويات الذهب تاريخيًا.

أسباب ارتفاع الذهب محليًا

1. ارتفاع السعر العالمي بسبب الحرب:
   • الذهب يُعد ملاذًا آمنًا للمستثمرين وقت الأزمات الجيوسياسية، وارتفع عالميًا نتيجة تخوف الأسواق من اتساع رقعة الحرب وتهديدات بإغلاق مضيق هرمز.
2. تراجع الجنيه أمام الدولار:
   • مع ارتفاع الدولار محليًا، يتم تسعير الذهب المحلي بالدولار الأعلى، ما يزيد الفجوة في السعر.
3. سلوك المستهلك المحلي:
   • رغم ضعف الطلب الفعلي، حافظ الذهب على ارتفاعه بسبب التسعير المبني على “توقعات استباقية” وغياب المعروض الكافي.

ثالثًا: التوقعات المستقبلية

سعر الدولار

• السيناريو الإيجابي: إذا تم احتواء الحرب وعودة الاستقرار، فقد نشهد تراجعًا محدودًا في سعر الدولار خاصة إذا دعم البنك المركزي الجنيه بضخ سيولة أو تسهيلات تمويل خارجية.
• السيناريو السلبي: استمرار التصعيد قد يدفع الدولار إلى تجاوز حاجز 51 جنيهًا خلال أسابيع، خصوصًا مع توتر الأسواق العالمية وخروج المزيد من الاستثمارات الأجنبية.

🪙 سعر الذهب

• استمرار الارتفاع وارد بقوة إذا استمرت الحرب أو توسعت.
• لكن إذا تراجع سعر الدولار محليًا أو هدأت التوترات، قد يصحح الذهب جزئيًا.
• تبقى أسعار الذهب المحلية أعلى من العالمية بفارق كبير (بريميوم) بسبب التكاليف، الضرائب، والتسعير الاستباقي.

نصيحة للمستثمرين والأفراد

• الذهب: ملاذ آمن طويل الأجل، لكن يُفضل الشراء عند التراجعات المؤقتة، لا أثناء الذروات.
• الدولار: إن لم تكن الحاجة ملحة، فتجنب المضاربة على الدولار؛ السوق يشهد تقلبات مرتفعة.
• المراقبة الدقيقة ضرورية لأي تطورات جيوسياسية أو بيانات اقتصادية عالمية أو محلية.

الحرب بين إسرائيل وإيران ألقت بظلالها الثقيلة على الأسواق المصرية، ودفعت الدولار والذهب إلى مستويات تاريخية. ومع استمرار التصعيد، يُتوقع بقاء هذه الأصول في دائرة الاهتمام الشعبي والاقتصادي، مما يجعل الشهور القادمة شديدة الحساسية للأسواق المصرية.

اقرأ أيضاً:

الذهب يتراجع وسط ترقب عالمي وتذبذب الدولار

تصاعد التوترات الجيوسياسية يدفع الدولار للارتفاع وسط إقبال على الملاذات الآمنة

الإسكان تعلن موعد تسليم دفعة جديدة من وحدات مشروع جنة بالمنصورة الجديدة