” عقار 24 ” يفتح الملف الشائك..
خبراء: مدن الجيل الرابع أعادت رسم الخريطة العمرانية
العاصمة الجديدة والعلمين والمنصورة الجديدة.. أثبتت كفاءة وتميز التطوير العقاري المصري
حجم الاستثمارات الأجنبية تضاعف بقطاع العقارات بمدن الجيل الرابع
تم تخطيطها لاستيعاب 35 مليون نسمة خلال 5 سنوات القادمة
في ظل الأحداث المتلاحقة التي يشهدها قطاع العقارات في مصر ، أحدثت مدن الجيل الرابع تغييرا واضحا في استراتيجية السوق العقاري المصري، ” عقار 24 ” يرصد مع الخبراء تأثير التوجه نحو بناء العديد من مدن الجيل الرابع على خريطة السكن في مصر.
في البداية يؤكد المهندس حاتم بلال، عضو غرفة الاستثمار العقاري باتحاد الغرف التجارية، أن مدن الجيل الرابع تتميز بتوفيرها لبنية تحتية متطورة، ونظام نقل فعال، بالإضافة إلى مساحات خضراء وتكنولوجيا ذكية، مما يغير من أنماط المعيشة ويساهم في التوسع العمراني وزيادة المساحة المعمورة، كما تساهم المدن الجديدة مثل العلمين الجديدة والمنصورة الجديدة وأسوان الجديدة في تخفيف الضغط السكاني على القاهرة والدلتا، وذلك بإنشاء مراكز جذب جديدة في مناطق الصحراء، مما يحسن من جودة الحياة ويقلل من الازدحام، ويجذب المزيد من الاستثمارات، وهو ما يساهم في جذب السكان إليها.
ويشير إلى أن مدن الجيل الرابع تحولت إلى مركز لريادة الأعمال وقاطرة التنمية الشاملة، حيث أن الهدف من إنشاءها خلق مراكز حضارية جديدة تحقق الاستقرار الاجتماعي والرخاء الاقتصادي وإعادة توزيع السكان بعيداً عن الشريط الضيق المجاور لنهر النيل.
خلال 7 سنوات فقط تغيرت خريطة مصر، وزادت المساحة العمرانية من 7 %إلى 14 %
وأضاف: خلال 7 سنوات فقط تغيرت خريطة مصر، وزادت المساحة العمرانية من 7 %إلى 14 %، وذلك بفضل مدن الجيل الرابع التي انطلقت بدايتها في عام 2018 والتي كانت بمثابة مشروع مصر للمستقبل وحلمها في التوسع العمراني وزيادة المساحة المعمورة، فضلا عن أن هذا الجيل من المدن سيكون بمثابة مراكز لإدارة الأعمال داخل مصر ونقطة البداية للتحول نحو العالمية، والدخول والمنافسة بقوة في المدن الذكية.
وتمثل مدن الجيل الرابع الحل الوحيد الذى تتعلق به آمال الحكومة لمواجهة الزيادة السكانية المرتقبة، والهروب من الكارثة التي تهدد محافظات القاهرة الكبرى، وبعض محافظات الدلتا.
وتشمل مدن الجيل الرابع 27 مجتمعا عمرانيا جديدا بدأ بناءها منذ عام 2014، وبلغ معدل الإنفاق على المدن منذ 1978 حتى 2022 نحو 240 مليار جنيه، وهو بمعدل 1.7 مليار جنيه في السنة.
وبدأت وزارة الإسكان، تنفيذ مخطط المرحلة الأولى من مدن الجيل الرابع، والتي تضم 22 مدينة جديدة في عام 2018، وذلك لمضاعفة المسطح المعمور في مصر وأبرزها: مدينة العلمين الجديدة، مدينة المنصورة الجديدة، شرق بورسعيد، مدينة الجلالة، الإسماعيلية الجديدة، امتداد مدينة الشيخ زايد، مدينة ناصر غرب أسيوط، غرب قنا، توشكي الجديدة، حدائق أكتوبر، مدينة شرق ملوى، والفشن الجديدة «شرق بنى سويف».
محمود جمال الدين: مدن الجيل الرابع وضعت مصر على خريطة الاستثمارات العالمية
ويقول المهندس محمود جمال الدين، عضو غرفة مواد البناء بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن مدن الجيل الرابع وضعت مصر على خريطة الاستثمارات العالمية، لافتا إلى أنه تم اختيار هذه المواقع الاستراتيجية لتحقيق أكثر من معيار، منها الموقع المميز الذى يجعلها تنافس عالميا وإقليميا وأنها على المحاور التنموية المحددة لمضاعفة الرقعة السكانية، بالإضافة إلى أنها مرتبطة بالمشروعات الكبرى التي تعمل الدولة على تنفيذها.
وأصبحت هذه المدن مركزا لريادة الأعمال في كل مدن العالم، حيث إن لكل مدينة وظيفة سواء على المستوى العالمي، ومنها «العاصمة الإدارية الجديدة ومدينة العلمين»، أو على المستوى الإقليمي.
ويشير جمال الدين إلى أن الدولة تستهدف تطبيق معايير استدامة الطاقة وتدوير المخلفات لتصبح مدنا خضراء، يتعدى نصيب الفرد فيها من المسطحات الخضراء والمفتوحة 15 مترا مربعا، ومن المقرر أن تكون مدنا ذكية متكاملة يقدم بها جميع الخدمات إلكترونيا وتغطيها شبكة المعلومات العالمية، بما يتوافق مع رؤية مصر 2030 واستراتيجية التنمية المستدامة 2052 وستصبح هذه المدن مركزا لريادة المال والأعمال على المستوى القومي والإقليمي، وتؤدى جميع الخدمات الحكومية لقاطنيها ومحيطها العمراني بشكل بسيط وحضاري، ومن المخطط أن تستوعب أكثر من 35 مليون نسمة خلال الخمس القادمة.
اقرأ أيضاً:
الإخلاء مقابل تعويض عادل.. حلٌّ جديد لأزمة الإيجار القديم
القوانين والشروط والجنسيات..كل ما تريد معرفته عن تملك الأجانب للعقارات في مصر
«عقار 24 » يرصد مع الخبراء تأثير الصفقة التاريخية «علم الروم» بين مصر وقطر على السوق العقاري

