ملاك مشروع بوسيدي عبد الرحمن بالساحل الشمالي يطالبون بإنهاء أزمة تأخر التسليم لأكثر من 10 سنوات
تقدم آلاف الملاك بمشروع بو سيدي عبد الرحمن – الكيلو 120 بالساحل الشمالي الغربي (بلاج حاليا)، والواقع داخل نطاق مدينة العلمين الجديدة بمرحلتيه بو آيلاند وبو ساندز، في وقفتهم الاحتجاجية اليوم أمام مقر شركة ماونتن فيو بالتجمع الخامس، بمناشدة رسمية إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي للتدخل السريع لإنهاء أزمة المشروع الممتدة منذ نحو 10 سنوات، بعد تعطل التنفيذ وتوقف الأعمال الإنشائية والبنية التحتية لفترات طويلة.
وأكد الملاك أن استغاثتهم تأتي في ظل توجيهات القيادة السياسية بالحفاظ على سمعة القطاع العقاري في مصر، ودعم التنمية العمرانية بمدينة العلمين الجديدة التي تشهد طفرة كبيرة في عهد الرئيس.
مطالب بإلزام الشركات المطوِّرة بالاستكمال قبل 2026
وطالب الملاك بإلزام الشركات الثلاث المطوِّرة للمشروع:
مكسيم الساحل الشمالي للاستثمار العقاري
ذا مارك للتطوير العقاري
ماونتن فيو للتطوير العقاري
بالانتهاء من تنفيذ وتسليم جميع الوحدات المباعة، بما يشمل الخدمات والمرافق والبنية التحتية، في موعد أقصاه عام 2026، مؤكدين أن المشروع متعثر منذ سنوات طويلة رغم سداد أغلب العملاء ما يزيد عن 60% من قيمة وحداتهم، بل إن بعضهم سدد ثمن الوحدة بالكامل.
تأخر بدأ منذ 2014–2015 ولم يتم تنفيذ البنية التحتية
وأوضح الملاك أنهم تعاقدوا على وحداتهم بين عامي 2014 و2015، وكان من المفترض تسليمها خلال صيف 2018 و2019 وفق العقود، أي قبل جائحة كورونا وقبل إجراءات التعويم، لكن حتى اليوم لم تُسلّم الوحدات، ولم يتم بناء أغلبها، كما لم تُنفذ البنية التحتية الأساسية للمشروع.
تقارير رسمية تثبت توقف المشروع وعدم صلاحية المنشآت
وأشار الملاك إلى وجود مستندات وتقارير رسمية تثبت توقف التنفيذ بالكامل، من بينها:
-تقرير جهاز تنمية الساحل الشمالي الغربي بتاريخ 6 يوليو 2022، والذي يؤكد توقف أعمال التنفيذ، وعدم توافر المرافق، وأن المنشآت القائمة غير صالحة للسكن.
-تقرير لجنة الخبراء بالدعوى المدنية الجماعية رقم 821 لسنة 2022 شمال القاهرة بتاريخ 2 سبتمبر 2024.
-تقرير معاينة النيابة بالدعوى رقم 3456 لسنة 2024 جنح العلمين بتاريخ 18 يناير 2025.
وأكد الملاك أن شركة مكسيم لم تلتزم بتنفيذ قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2184 لسنة 2022، الذي يلزم الشركات المتأخرة باستكمال وتسليم المشروعات خلال عام واحد من صدور القرار.
شكاوى من دعاوى قضائية وضغوط على الملاك
وأشاروا إلى أن شركة مكسيم قامت – بحسب الشكوى – برفع دعاوى قضائية والحصول على أحكام غيابية ضد عدد من الملاك من أجل الضغط عليهم للتوقيع على ملاحق عقود جديدة بمدد تسليم مختلفة، أو لفسخ عقودهم.
شراكة جديدة لم تغيّر الوضع
وأضاف الملاك أنهم استبشروا خيرًا عند الإعلان عن شراكة جديدة في سبتمبر 2023 بين مكسيم وكل من ذا مارك وماونتن فيو، إلا أنهم فوجئوا – بعد عام كامل – بخطة بناء محدودة للغاية لا تشمل البنية التحتية، وتنص على استكمال أغلب الوحدات بعد 2027، رغم أن القرار الوزاري للمشروع يمنح مهلة لا تتجاوز 44 شهرًا.
كما أكدوا عدم وضوح مصير المرحلتين صن ستون وبو ميد ضمن المساحات المخصصة لماونتن فيو.
مقترحات من الملاك دون استجابة
وأوضح الملاك أنهم تقدموا للشركة بمقترح يقضي باستئناف سداد الأقساط المتوقفة مقابل بدء تنفيذ واستكمال جميع الوحدات وتسليمها قبل صيف 2027، لكنه لم يتم الرد عليه حتى الآن.
مناشدة للتدخل وإنهاء معاناة 10 سنوات
واختتم الملاك استغاثتهم بمطالبة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل العاجل لإنقاذ آلاف الأسر من الخسائر المادية والنفسية الممتدة منذ نحو عقد كامل، وتطبيق القانون والقرارات الوزارية لضمان حقوق المشترين وتسليم المشروع بصورة تليق بسمعة الاستثمار العقاري في مصر.






