بعد أكثر من 20 عامًا من الانتظار، تستعد مصر لافتتاح واحد من أكبر وأضخم المتاحف في العالم، وهو المتحف المصري الكبير ، الذي يقع على بُعد خطوات من أهرامات الجيزة، ليكون أيقونة جديدة للسياحة والثقافة المصرية.
المتحف الذي استغرق بناؤه سنوات طويلة وبتكلفة تجاوزت مليار دولار، أصبح الآن جاهزًا لاستقبال ملايين الزوار من داخل مصر وخارجها، وسط توقعات بعائد اقتصادي ضخم يعزز مكانة مصر السياحية عالميًا.
تفاصيل حفل الافتتاح الأسطوري
تشهد القاهرة خلال الأيام الأولى من نوفمبر 2025 حفل افتتاح عالمي للمتحف المصري الكبير، يحضره عدد كبير من قادة العالم والشخصيات البارزة من مجالات الثقافة والفن والآثار.
ويتضمن الحفل عروضًا فنية تجمع بين الموسيقى المصرية القديمة والموسيقى الكلاسيكية الحديثة، إضافة إلى فقرة استعراضية مستوحاة من تاريخ الفراعنة والآثار الملكية.
كما سيشارك في الحفل نجوم عالميون ومصريون، مع بث مباشر عبر القنوات الدولية ومنصات رقمية، بهدف الترويج للسياحة الثقافية المصرية.
ووفقًا لتصريحات رسمية، لن تتحمّل الدولة المصرية تكلفة الحفل بشكل مباشر، حيث تتم تغطية النفقات عبر رعاة وشركات عالمية متخصصة في تنظيم الفعاليات الكبرى، وهو ما يعكس نهجًا اقتصاديًا لتقليل العبء المالي وتحقيق عائد تسويقي قوي.
كم بلغت تكلفة المشروع؟
بلغت تكلفة بناء وتجهيز المتحف المصري الكبير أكثر من مليار دولار أمريكي، وهي ميزانية ضخمة جعلته أكبر مشروع متحفي في تاريخ مصر والشرق الأوسط.
ويضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من مختلف العصور المصرية القديمة، بينها مجموعة الملك توت عنخ آمون الكاملة التي تُعرض لأول مرة في مكان واحد.
أسعار التذاكر الرسمية
أعلنت وزارة السياحة والآثار أن أسعار التذاكر ستكون كالتالي:
-
للمصريين: 200 جنيه للكبار – 100 جنيه للطلبة وكبار السن.
-
للأجانب: نحو 1,200 جنيه للفرد (أي ما يعادل 25 إلى 30 دولارًا تقريبًا).
كما يُتوقع طرح تذاكر خاصة للجولات الليلية والفعاليات الثقافية داخل المتحف.
عدد الزوار والعائد المتوقع
بحسب تصريحات مسؤولين في قطاع السياحة، من المتوقع أن يجذب المتحف المصري الكبير ما بين 5 إلى 7 ملايين زائر سنويًا، نصفهم تقريبًا من الأجانب.
ووفقًا لحسابات تقديرية:
-
إذا زار المتحف 7 ملايين شخص سنويًا، فإن العائد من التذاكر فقط قد يتجاوز 8.4 مليار جنيه مصري (أي نحو 178 مليون دولار).
-
أما في حال التشغيل المعتاد (15 ألف زائر يوميًا)، فقد تصل الإيرادات السنوية إلى حوالي 3 مليارات جنيه مصري (حوالي 67 مليون دولار).
-
وهذه الأرقام لا تشمل الإيرادات الإضافية من متاجر الهدايا والمقاهي والفعاليات والرعايات، ما قد يرفع الدخل الكلي إلى ما يزيد عن 90 مليون دولار سنويًا.
عائد اقتصادي أوسع من التذاكر
خبراء السياحة يؤكدون أن العائد الحقيقي من افتتاح المتحف لا يقتصر على التذاكر، بل يمتد إلى تنشيط الفنادق والمطاعم وشركات النقل والسفر، خاصة في منطقة الجيزة والقاهرة الكبرى.
ومن المتوقع أن يسهم المتحف في زيادة عدد السائحين القادمين إلى مصر بنسبة تصل إلى 10% سنويًا خلال السنوات الأولى من التشغيل، ما يحقق دخلاً إضافيًا بالمليارات من العملة الصعبة.
استثمار طويل الأمد
افتتاح المتحف المصري الكبير ليس مجرد حدث ثقافي، بل استثمار طويل الأمد في قوة مصر الناعمة واقتصادها السياحي.
فبينما تقترب تكلفة الإنشاء من مليار دولار، فإن العائد المتوقع من السياحة والأنشطة المرافقة يمكن أن يعوّض هذا الرقم خلال سنوات قليلة، خاصة مع الزخم الإعلامي والاهتمام العالمي بالحدث.
اقرأ أيضاً:
1 نوفمبر 2025.. العالم على موعد مع الحفل الأسطوري لافتتاح المتحف المصري الكبير
قالوا عن المتحف المصري الكبير.. وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية في مقال لوكالة أنباء الشرق الأوسط

