تستعد السوبرانو العالمية فاطمة سعيد لإحياء حفل افتتاح المتحف المصري الكبير اليوم السبت 1 نوفمبر 2025، في حضور الرئيس عبد الفتاح السيسي وعدد من رؤساء وقادة الدول والشخصيات العامة، إلى جانب نخبة من نجوم الفن والثقافة من مصر والعالم، في احتفالية ضخمة تُعد من أبرز الأحداث المنتظرة هذا العام.
ويأتي الحفل في إطار احتفاء مصر بإحدى أهم إنجازاتها الثقافية والسياحية في العصر الحديث، حيث يجمع بين عظمة التاريخ المصري القديم وجمال الفنون المعاصرة، وتشارك خلاله فاطمة سعيد بصوتها الأوبرالي الفريد، لتكون أحد أبرز نجوم الليلة التي ستُبهر العالم بمشهد فني مهيب يعكس مكانة مصر الحضارية وريادتها الثقافية.
من هي فاطمة سعيد؟
فاطمة سعيد هي مغنية أوبرا مصرية من طبقة السوبرانو، تقيم بين لندن وبرلين، وتُعد من أبرز الأصوات الأوبرالية على الساحة العالمية. بدأت دراسة الغناء الأوبرالي في سن الرابعة عشرة، وتخرجت عام 2013 في جامعة هانس إيسلر للموسيقى ببرلين، إحدى أهم المؤسسات الفنية في أوروبا.
وقد تألقت على كبرى المسارح العالمية، حيث قدمت أدوارًا مميزة في دار أوبرا لا سكالا بإيطاليا ودار أوبرا شانغهاي في الصين، خاصة في دور “بامينا” في أوبرا الناي السحري للموسيقار موتسارت.
إنجازات عالمية لفاطمة سعيد
في عام 2020 أصدرت فاطمة سعيد ألبومها الأول بعنوان «النور»، الذي نال جائزة أوبوس كلاسيك الألمانية المرموقة، ثم أتبعتْه بألبوم «تحية إجلال للموسيقار محمد عبد الوهاب» عام 2023، لتؤكد قدرتها على المزج بين الأوبرا الغربية والموسيقى الشرقية بروح عصرية مميزة.
وحصدت فاطمة العديد من الجوائز والتكريمات، أبرزها:
جائزة الثقافة الأوروبية لعام 2024
جائزة الإبداع المصرية لعام 2016
لتصبح بذلك أول مغنية أوبرا مصرية تفوز بهاتين الجائزتين معًا، في إنجاز يعكس مكانتها الاستثنائية في الساحة الفنية العالمية.
بعيدًا عن الفن، تُعرف فاطمة سعيد بمواقفها الإنسانية، إذ شاركت في فعاليات الأمم المتحدة بجنيف عام 2014 ممثلةً لمصر في يوم حقوق الإنسان، حيث تحدثت عن حق الأطفال في التعليم والكرامة.
احتفالية المتحف المصري الكبير.. تحية فنية من مصر إلى العالم
تشهد احتفالية افتتاح المتحف المصري الكبير مشاركة واسعة من الفنانين المصريين والعالميين، حيث يشارك أكثر من 218 عازفًا وكورالًا وراقصًا من مصر والعالم، تحت قيادة مايسترو مصري في عرض موسيقي ضخم يجسد التكامل بين التراث المصري والفنون الحديثة.
ويُتوقع أن يكون الحفل حدثًا فنيًا غير مسبوق، يبرز القوة الناعمة لمصر ويُعيد تقديمها للعالم كـ منارة ثقافية وحضارية تمتد جذورها عبر التاريخ.

