برعاية الاتحاد الدولي لرجال الأعمال والمستثمرين العرب بالخارج، ومؤسسة النماء لتحالف الأعمال، ومجموعة من الشركاء من مكاتب المحاسبة والمحاماة وشركات الأوراق المالية، تم الإعلان عن انطلاق “نادي إيليت” للاستثمار المؤمَّن والمتنوع، بهدف دعم وتمكين رواد الأعمال في مصر وخارجها.
وقال المستشار ملاك إسحاق عبد الله، رئيس مؤسسة النماء، إن النادي يستهدف إطلاق مشروعات استثمارية غير تقليدية من شأنها إحداث نقلة نوعية في الاقتصادين المحلي والعالمي، من خلال تمكين آلاف من رواد الأعمال وفقًا لمهاراتهم وإمكاناتهم المالية، مع التركيز على الاستثمار المؤمَّن الذي يجمع بين العائد والضمان.
وأضاف أن الاقتصاد المصري يمر بتحديات تتطلب حلولًا جماعية واستثمارًا قائمًا على التعاون، مشيرًا إلى أن “يد الله مع الجماعة”، وهو المبدأ الذي سيقود تلك المبادرة لتحقيق نجاحات تعيد تشكيل المشهد الاستثماري في مصر، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي.
من جانبه، أكد الدكتور علاء العيسوي، المدير التنفيذي للاتحاد الدولي لرجال الأعمال، أن مصر تحتاج إلى نشر ثقافة ريادة الأعمال بدءًا من المدارس والجامعات، لصناعة أجيال قادرة على قيادة التنمية الاقتصادية، على غرار ما حدث في دول كالهند والصين. وأضاف أن التكتل يسعى للمساهمة في رفع قيمة الصادرات المصرية إلى 100 مليار دولار، ليس فقط من خلال المنتجات، بل أيضًا عبر تصدير الفكر والابتكار.
وأشار الدكتور المهندس وليد مدبولي، خبير تخطيط المشروعات، إلى أن الاستثمار الجمعي هو الحل الأمثل لمواجهة المتغيرات الاقتصادية، موضحًا أنه يستند إلى دراسات جدوى دقيقة وتقييم شامل للمخاطر والفرص. وشدد على أهمية إشراك الشباب ومنحهم حق التملك والمشاركة في المشروعات عبر هذا النوع من الاستثمار.
النائب شريف فخري، عضو مجلس النواب، أكد أن مصر تمتلك مقومات استثمارية كبيرة، لكن ما زالت هناك تحديات في البنية التحتية، وتطبيق سيادة القانون، ومحاربة الفساد، وهي عوامل يجب العمل على تحسينها لجذب المزيد من الاستثمارات.
أما اللواء طارق مهدي، المحافظ الأسبق، فقد أشاد بدور مؤسسة النماء ورؤيتها في جعل التنمية ركيزة من ركائز الأمن القومي.
وفي سياق متصل، قال خليل محمد خليل، عضو الاتحاد الدولي، إن الفرنشايز يمثل أحد أقوى أدوات الاستثمار في العصر الحديث، وأن أمريكا تستحوذ على 70% من علامات الامتياز التجاري حول العالم، مؤكدًا ضرورة دعم هذا المفهوم في مصر.
وفي قطاع التعليم، أوضح صابر حسن، مستشار التعليم بالاتحاد الدولي، أن الاقتصاد التشاركي يمكن أن يكون الحل الأمثل لأزمة المقاعد الدراسية في مصر، حيث يسمح بمشاركة أصحاب رؤوس الأموال الصغيرة في الاستثمار بالقطاع التعليمي.
وفي ختام اللقاء، أشار الدكتور محسن عبداللطيف حسن، رئيس مجلس إدارة مناحل الهيثم، إلى أن هناك فرصًا غير تقليدية للاستثمار، منها مشروعات تربية النحل في المنازل وتصدير منتجاته للأسواق العربية والخليجية، مما يعكس أهمية الابتكار في دعم الاقتصاد.