كشفت شركة نايت فرانك مصر، الرائدة عالميًا في الاستشارات العقارية، عن تقريرها السنوي الجديد “الوجهة: مصر 2025″، والذي أكد صعود مصر كأحد أكثر أسواق العقارات ديناميكية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بدعم من تدفقات رؤوس أموال خاصة دولية تستهدف ضخ 1.4 مليار دولار في القطاع السكني خلال الفترة المقبلة.
وأوضح التقرير أن مصر باتت ثالث أكبر سوق للإنشاءات في المنطقة بعد السعودية والإمارات، مع امتلاكها عقود إنشاءات بقيمة 120 مليار دولار ومشروعات مستقبلية قيد التخطيط تتجاوز 565 مليار دولار.
وأشار فيصل دوراني، رئيس قسم الأبحاث بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إلى أن الاستثمارات الخليجية، خاصة من صناديق الثروة السيادية، تقود المشهد العقاري المصري، لافتًا إلى استثمار صندوق أبوظبي للتنمية (ADQ) بقيمة 35 مليار دولار في تطوير مدينة عملاقة بالساحل الشمالي.
كما توقع التقرير تسليم نحو 30,800 وحدة سكنية جديدة بالقاهرة الكبرى بحلول 2025، بزيادة 29% عن العام الماضي، مع استمرار صعود أسعار العقارات في مناطق رئيسية مثل الشيخ زايد التي سجلت ارتفاعًا بـ 24.7% منذ يناير 2024.
وأظهر استطلاع موجه إلى ذوي الثروات العالية في السعودية والإمارات وأوروبا وأمريكا، أن العاصمة الإدارية والساحل الشمالي يتصدران اهتمامات المستثمرين، فيما يتجه 51% منهم لاستخدام العقارات كمنازل ثانية أو للعطلات.
إلى جانب السوق السكني، يشهد قطاع المكاتب الإدارية في القاهرة زخمًا متصاعدًا بدعم من توسع شركات عالمية مثل ديلويت وPwC، مع توقعات بإضافة 818 ألف متر مربع من المساحات الجديدة بحلول 2030.
وأكدت زينب عادل، رئيسة مكتب نايت فرانك مصر، أن انخفاض تكاليف التشغيل بنسبة تصل إلى 60% مقارنة بأوروبا وأمريكا الشمالية، جعل مصر واحدة من أسرع مراكز التعهيد نموًا في المنطقة، وجاذبة للشركات متعددة الجنسيات.