أعلنت شركة نيشنز أوف سكاي للتطوير العمراني عن الإطلاق الرسمي للمرحلة الأولى من مدينة “چريان”، أول مدينة بيئية متكاملة في مصر، والتي تمتد شرايين من نهر النيل إلى قلب محور الشيخ زايد في سابقة هندسية هي الأولى من نوعها في المنطقة.
وقال المهندس تامر نبيل، نائب رئيس مجلس إدارة الشركة، إن المرحلة الأولى من المشروع، التي أُطلق عليها اسم “جزر النيل”، تمتد على مساحة 92 فدانًا وتضم نحو 500 فيلا بمساحات تتراوح بين 186 مترًا وألف متر مربع، لتلبي مختلف متطلبات العملاء. وأوضح أن تصميم المدينة يجمع بين الحداثة وعبق التاريخ المصري، من خلال استخدام ألوان ومواد مستمدة من البيئة المحلية، مع الحفاظ على أعلى معايير الجودة في مواد البناء والتشطيب.
وأضاف نبيل أن نهر النيل يمثل 22% من إجمالي مساحة المشروع، حيث تم تصميم المجرى المائي ليُحاكي النهر الطبيعي بعرض يتراوح بين 60 و240 مترًا، في حين تم تشييد الفيلات على أربع مصاطب متدرجة بارتفاع 7 أمتار لكل منها، ما يمنح 90% من الوحدات إطلالة مباشرة على الماء.
وأكد المهندس تامر عبد الشافي، نائب رئيس مجلس الإدارة للقطاع المالي والعمليات، أن الشركة تقدم خطط سداد مرنة تبدأ بمقدم 10% فقط، موزع بين 5% دفعة تعاقد و5% بعد شهر، مع الالتزام الكامل بالجداول الزمنية للتنفيذ، على أن يتم تسليم المشروع بالكامل خلال خمس سنوات.
وأشار عبد الشافي إلى أن مدينة “چريان” ليست مجرد مشروع سكني تقليدي، بل مدينة عالمية متكاملة متعددة الاستخدامات، تضم مراكز تجارية ومبانٍ إدارية ومنشآت تعليمية ومستشفيات وفنادق دولية فاخرة، إلى جانب مدينة ترفيهية وإعلامية ومنطقة اقتصادية ذات طبيعة خاصة (Special Economic Zone)، فضلًا عن 6 أبراج بارتفاع 260 مترًا تمثل ثاني أعلى أبراج في مصر وإفريقيا.
من جانبها، أوضحت لمياء الشرقاوي، نائب رئيس مجلس الإدارة للقطاع التجاري، أن “چريان” هي أول مدينة سكنية صديقة للبيئة في مصر، وتُعد نموذجًا مستدامًا لبناء المدن المستقبلية، مشيرة إلى أن المسطحات المائية والخضراء تغطي نحو 50% من مساحة المشروع، بما يشمل ملاعب جولف عائمة تضم 18 حفرة، ومرسى لليخوت، وكورنيش للنزهة والترفيه يطل مباشرة على النيل.
وأضافت الشرقاوي أن المرحلة الأولى من المشروع، وهي جزيرة الفيلات على مساحة 92 فدانًا، تمثل أولى جزر المدينة الإحدى عشرة داخل النيل، وتتميز بأعلى درجات الفخامة والخصوصية والرقي.
وتقع مدينة “چريان” في الشيخ زايد الجديدة على مساحة 2200 فدان، في منطقة تتحول فيها قنوات المياه القادمة من فرع رشيد إلى نهر مفتوح، على أراضٍ غير صالحة للزراعة تم تحويلها إلى قيمة عمرانية مضافة تتكامل مع الرقعة الزراعية المحيطة، لتصبح المدينة رافدًا جديدًا للتنمية المستدامة في غرب القاهرة.
وأكدت الشركة أن مشروع الدلتا الجديدة، الذي يمر عبره فرع رشيد ليغذي “چريان”، يمثل معجزة هندسية مصرية تم فيها رفع 10 ملايين متر مكعب من المياه يوميًا من أعمق نقطة في فرع رشيد عبر ست محطات رفع لتغذية أراضي الدلتا الجديدة، التي تستهدف زراعة 2.2 مليون فدان ضمن خطة الدولة لتحقيق الأمن الغذائي.
واختتم المهندس تامر نبيل قائلاً: “چريان ليست فقط مشروعًا عقاريًا، بل رؤية وطنية تتكامل مع مشاريع الدولة الكبرى مثل الدلتا الجديدة، لتكون نموذجًا للمدن الإيكولوجية التي تمزج بين الطبيعة والابتكار والاستدامة، وتضع مصر على خريطة التطوير العمراني العالمي.”