في خطوة جريئة، قررت لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري اليوم، خفض أسعار الفائدة الأساسية بواقع 225 نقطة أساس، ليصبح سعر الإيداع 16.25% وسعر الإقراض 17.25%. جاء هذا القرار في ضوء تراجع معدلات التضخم خلال الأشهر الماضية، وتحسن أداء الجنيه المصري نسبيًا، إلى جانب مؤشرات على استقرار الأسواق الدولية.
تحرك بنك مصر: اجتماع لجنة الأليكو الأسبوع المقبل
أعلن بنك مصر، أحد أكبر البنوك الحكومية، أن لجنة الأصول والخصوم المعروفة بـ “الأليكو”، ستجتمع الأسبوع المقبل لمراجعة أسعار العائد على شهادات الادخار، وهي خطوة منتظرة في أعقاب قرار البنك المركزي.
من المتوقع أن تناقش اللجنة ما إذا كان سيتم خفض العائد على الشهادات ذات العائد الثابت (مثل شهادة الـ 3 سنوات)، أو تثبيتها مؤقتًا لحين وضوح اتجاهات السوق.
ما هي لجنة الأليكو؟
لجنة الأليكو (Assets and Liabilities Committee) هي اللجنة المسؤولة داخل كل بنك عن اتخاذ قرارات تتعلق بالمنتجات الادخارية وأسعار الفائدة، بناءً على تحليل السيولة، وتكلفة الأموال، والتوجهات الاقتصادية.
احتمالات التغيير في أسعار الشهادات
- السيناريو الأول – خفض العائد:
مع خفض “المركزي” للفائدة، قد يتجه بنك مصر إلى خفض العائد على الشهادات بنسب تتراوح بين 1% إلى 2.25%، بما يتماشى مع توجهات السوق. - السيناريو الثاني – التثبيت المؤقت:
للحفاظ على قاعدة العملاء وجذب مزيد من السيولة، قد يقرر البنك تثبيت العائد على الشهادات لفترة قصيرة حتى اجتماع “الأليكو” التالي. - السيناريو الثالث – إصدار شهادات بعائد متغير:
قد يطرح البنك شهادات جديدة مرتبطة بأسعار “الكوريدور” (فائدة المركزي)، مما يوفر مرونة في التعديل مستقبلاً.
تأثيرات محتملة على السوق والعملاء
- المدخرون:
من يمتلك شهادات حالية بعائد مرتفع (18% أو أكثر) سيكون في موقف قوة، وقد يفكر كثيرون في كسر شهاداتهم الحالية وإعادة الاستثمار إذا ظهرت أوعية أعلى. - المستثمرون العقاريون والتجار:
خفض الفائدة يقلل تكلفة الاقتراض، ما قد يُحفّز بعض النشاط في الأسواق العقارية والصناعية. - البنوك المنافسة:
من المتوقع أن تتحرك باقي البنوك العامة والخاصة بنفس الاتجاه بعد قرارات بنك مصر والأهلي.
ترقب واسع وتأثيرات متعددة
اجتماع لجنة الأليكو الأسبوع المقبل سيكون محوريًا في تحديد مستقبل أسعار العائد، ليس فقط في بنك مصر، بل في القطاع المصرفي ككل. وينصح الخبراء العملاء بمتابعة التطورات عن كثب قبل اتخاذ قرارات متسرعة بكسر شهاداتهم أو التوجه لبدائل استثمارية.
اقرأ أيضاً: