
الذهب
مكاسب سنوية متوقعة قد تلامس 40% وسط ضبابية الأسواق العالمية
توقع مجلس الذهب العالمي استمرار الأداء القوي للذهب خلال النصف الثاني من عام 2025، مدفوعًا بتصاعد التوترات الجيوسياسية والضغوط الاقتصادية العالمية، ما يعزز مكانة المعدن النفيس كملاذ آمن للمستثمرين.
وفي تقرير صدر الثلاثاء، أشار المجلس إلى احتمال ارتفاع أسعار الذهب بنسبة تتراوح بين 10% إلى 15% خلال الشهور الستة القادمة، وهو ما قد يدفع الذهب لإنهاء العام بمكاسب سنوية تقترب من 40%.
26 مستوى قياسيًا في النصف الأول
أنهى الذهب النصف الأول من عام 2025 على ارتفاع بنسبة 26%، بعدما سجّل 26 مستوى قياسيًا جديدًا خلال هذه الفترة، مدعومًا بإقبال المستثمرين على التحوط من المخاطر.
طلب استثماري في ارتفاع رغم تباطؤ الاستهلاك
وأوضح التقرير أن الطلب الاستثماري هو المحرك الأساسي لصعود الذهب، مشيرًا إلى أنه حتى مع تباطؤ الطلب الاستهلاكي، فإن تزايد المخاوف العالمية يدفع المستثمرين نحو الأصول الآمنة.
كما لفت إلى أن صناديق الاستثمار المتداولة بالذهب (ETFs) أضافت أقل من 400 طن خلال الأشهر الستة الماضية، وبلغت مشترياتها خلال 12 شهرًا نحو 500 طن، وهي أقل من الموجات التاريخية السابقة التي راوحت بين 700 إلى 1000 طن.
ورغم هذه التدفقات المحدودة، بلغ إجمالي حيازات الصناديق حاليًا 3616 طنًا، وهو مستوى لا يزال أقل من الذروة البالغة 3925 طنًا التي سُجلت في عام 2020.
الذهب في مواجهة تقلبات الأسواق
مجلس الذهب العالمي: “تصاعد المخاطر العالمية يعزز جاذبية الذهب، ويدفع الأسعار نحو مستويات غير مسبوقة.”
وتأتي هذه التوقعات في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية اضطرابات متزايدة، على خلفية الأزمات الجيوسياسية، والسياسات النقدية المتقلبة، والمخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي في عدد من الاقتصادات الكبرى.
تحليل: الذهب مرشح للعب دور رئيسي في محافظ المستثمرين
يرى محللون أن الذهب سيواصل أداءه القوي ما دام المستثمرون يبحثون عن أدوات للتحوط من التضخم والمخاطر الجيوسياسية، مؤكدين أن المعدن الأصفر بات يُنظر إليه كأداة استراتيجية في ظل عالم غير مستقر.