تُشير التقديرات إلى نمو صافي أرباح الشركات السعودية (باستثناء أرامكو) خلال الربع الرابع من عام 2024 بنسبة 46.5% لتصل إلى 19.95 مليار ريال.
ووفقاً لتقرير أصدرته شركة الجزيرة كابيتال، يعود هذا النمو بشكل رئيسي إلى عودة قطاع البتروكيماويات إلى تحقيق الأرباح بعد تأثره سابقاً بخسائر غير متكررة لدى شركة “سابك” نتيجة انخفاض قيمة بعض الأصول، بالإضافة إلى الأداء القوي لقطاعي البنوك والاتصالات.
أداء القطاعات الرئيسية
قطاع البنوك
توقعت “الجزيرة كابيتال” نمو صافي أرباح البنوك المشمولة في تغطيتها بنسبة 24.4% مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي، مدعوماً بارتفاع هامش صافي الفوائد نتيجة تخفيض أسعار الفائدة.
كما أشارت إلى أن مصرف الراجحي سيتصدر البنوك من حيث الربحية، حيث يُتوقع ارتفاع صافي أرباحه بنسبة 24.7% لتصل إلى 5.3 مليار ريال، مدعوماً بالتوسع الكبير في المركز المالي ونمو الودائع بنسبة 10.2% مقارنة بالعام الماضي، مع تحسن ملحوظ في هامش صافي الفوائد.
قطاع البتروكيماويات
على الرغم من النمو العام، يُتوقع انخفاض صافي أرباح قطاع البتروكيماويات بنسبة 14.8% مقارنة بالربع السابق، لتصل إلى 1.659 مليار ريال. يعود هذا التراجع إلى انخفاض صافي أرباح شركة “سابك” ومعظم شركات القطاع، نتيجة استمرار انخفاض أسعار المنتجات وزيادة تكلفة المواد الأولية.
مع ذلك، يُتوقع تحقيق سابك للمغذيات الزراعية نمواً في الأرباح مقارنة بالربع السابق، ما يعكس أداءً إيجابياً في بعض الجوانب.
قطاع الاتصالات
من المنتظر أن يسجل قطاع الاتصالات نمواً بنسبة 13.6% في صافي الأرباح مقارنة بالربع المماثل من العام الماضي، ليصل إلى 3.8 مليار ريال.
وتوقعت “الجزيرة كابيتال” أن تحقق كل من شركة الاتصالات السعودية وموبايلي أداءً متميزاً، مع زيادة الإيرادات بنسبة 6% مقارنة بالعام الماضي. يُعزى ذلك إلى نمو قطاعات الأعمال ومبيعات الجملة في “موبايلي”، بالإضافة إلى الاستفادة المستمرة لشركة الاتصالات السعودية من الأداء الإيجابي لشركاتها التابعة.
قطاع الطاقة
من المتوقع أن ينخفض إجمالي صافي أرباح شركات قطاع الطاقة المشمولة في التغطية بنسبة 2.3% مقارنة بالربع السابق، لتصل إلى 95.7 مليار ريال، مدفوعة بتراجع أرباح شركة أرامكو السعودية.
وتُقدّر “الجزيرة كابيتال” تراجع صافي أرباح أرامكو إلى 95.4 مليار ريال، نتيجة انخفاض متوسط أسعار النفط الخام بنسبة 5.8% خلال الربع الرابع من العام.
نظرة مستقبلية إيجابية
تشير هذه النتائج إلى تحسن ملحوظ في أداء القطاعات المختلفة بالسوق السعودي، مدعومة بالتوجهات الاقتصادية الإيجابية وتنفيذ استراتيجيات تنويع الاقتصاد ضمن رؤية المملكة 2030.