طفرة قياسية في الطلب الفندقي بدبي مع اقتراب ليلة رأس السنة
سجل القطاع الفندقي في دبي واحدة من أعلى موجات الطلب خلال العام، تزامنًا مع اقتراب ليلة رأس السنة التي تمثل ذروة الموسم السياحي في الإمارة، حيث قفزت أسعار الإقامة في عدد من الأجنحة الفاخرة والفلل والشقق الفندقية إلى مستويات قياسية، تجاوزت 83 ألف درهم لليلة الواحدة، مع فرض قيود على الحد الأدنى لعدد الليالي المحجوزة، ما يرفع التكلفة الإجمالية للإقامة.
وانعكس الارتفاع الكبير في الأسعار خلال ليلة رأس السنة على متوسط سعر الغرفة الفندقية، الذي جاء أعلى بكثير من المتوسط السنوي المعتاد، رغم بقائه دون مستويات الأسعار الفاخرة للغاية التي سجلتها الوحدات المميزة.
وأظهرت بيانات شركة «ويجو» المتخصصة في خدمات السفر عبر الإنترنت، حصلت عليها «البيان»، تفاوتًا واضحًا في أسعار الإقامة بحسب فئة الفندق؛ إذ بلغ متوسط سعر الليلة في فنادق النجمة الواحدة نحو 345 درهمًا، وارتفع في فنادق النجمتين إلى 664 درهمًا، في ظل زيادة الإقبال على الفئات الاقتصادية مع تضاؤل الخيارات المتاحة.
وفي الفئات المتوسطة، سجل متوسط سعر الغرفة في فنادق الثلاث نجوم نحو 965 درهمًا، بينما صعد في فنادق الأربع نجوم إلى 1420 درهمًا، ليستمر الاتجاه التصاعدي في فنادق الخمس نجوم التي بلغ متوسط السعر فيها حوالي 3400 درهم للغرفة الواحدة.
وأشارت مؤشرات الحجوزات إلى أن المتوسطات السعرية لا تعكس السقف الحقيقي للأسعار، إذ تشهد بعض الفنادق، خاصة القريبة من برج خليفة ومواقع الاحتفالات الرئيسية، زيادات أكبر بكثير نتيجة الإقبال الشديد من الزوار الراغبين في متابعة عروض الألعاب النارية والفعاليات الحية من مواقع مميزة.
وأكد عاملون في القطاع الفندقي أن نسب الإشغال ترتفع بشكل ملحوظ مع اقتراب ليلة رأس السنة، حيث تتجه العديد من الفنادق في المناطق الحيوية إلى تحقيق إشغال شبه كامل، مدفوعة بتدفق الزوار من مختلف الأسواق الإقليمية والعالمية. كما أوضحوا أن وتيرة الحجز تتسارع يومًا بعد يوم، مع لجوء عدد من الفنادق إلى تعديل أسعار الغرف أكثر من مرة يوميًا استجابة لتغيرات الطلب السريعة وحركة السوق النشطة.

