أكد عصام ناصر، رئيس شركة بيتكوم القبرصية للخدمات والاستشارات، على أهمية استثمار العلاقات الوثيقة والدعم اللامحدود بين مصر وقبرص في تعزيز التعاون الاقتصادي بين القطاعين الخاصين في البلدين، خاصة في مجالات الغاز الطبيعي والتعدين التي تشهد نموًا متسارعًا في المنطقة.
وأوضح ناصر أن المرحلة الحالية تمثل فرصة ذهبية أمام المستثمرين المصريين والقبارصة لإقامة شراكات استراتيجية طويلة الأمد، في ظل التوافق السياسي والاقتصادي بين الدولتين، وما يشهده مناخ الاستثمار المصري من إصلاحات غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة.
بيتكوم: مستعدون لتنسيق الشراكات وتقديم الاستشارات للمستثمرين
وأشار ناصر إلى أن شركة بيتكوم القبرصية على استعداد تام لتقديم خدماتها الاستشارية والتنسيقية للمستثمرين الراغبين في الدخول إلى السوق المصري أو القبرصي، بهدف تحقيق تعاون اقتصادي متكامل بين الجانبين، وتسهيل إقامة المشروعات المشتركة في مجالات الطاقة والتعدين والبنية التحتية.
2027.. عام انطلاقة الغاز القبرصي عبر مصر إلى أوروبا
وكشف رئيس شركة بيتكوم أن عام 2027 سيشهد بدء استقبال الغاز القبرصي في مصر، تمهيدًا لإعادة تصديره من خلال مجمعات الإسالة المصرية إلى الأسواق الأوروبية، في خطوة من شأنها مضاعفة حجم الاستثمارات البينية بين القاهرة ونيقوسيا.
وأضاف أن هذا المشروع يمثل نقطة تحول محورية في مسار التعاون الإقليمي بمجال الطاقة، ويعزز من مكانة مصر كمركز إقليمي لتجارة وتداول الغاز في شرق المتوسط، بينما يجعل من قبرص مصدرًا رئيسيًا للغاز إلى أوروبا عبر الأراضي المصرية.
تعاون اقتصادي متكامل في الأفق
واختتم ناصر تصريحاته بالتأكيد على أن المرحلة المقبلة ستشهد نقلة نوعية في العلاقات الاقتصادية المصرية القبرصية، مع اتساع نطاق الشراكات بين القطاعين الخاصين وتزايد الفرص الاستثمارية المتاحة في مجالات التعدين، الطاقة، والخدمات اللوجستية، داعيًا رجال الأعمال من الجانبين إلى التحرك سريعًا للاستفادة من هذه الفرصة التاريخية.