بين عشية وضحاها أنهى الكاتب التركي أوموت دينجشاهين، خلال تواجده في مدينة القاهرة، فصول كتابه الجديد عن أسرار الحضارة الفرعونية، وذلك مع بداية العد التنازلي لافتتاح المتحف المصري الكبير، حيث يكشف في كتابه “على خطى مصر القديمة” أسرار الأماكن الغامضة بمصر.
ويعد الكتاب ثمرة تعاون ثقافي تركي مصري يوثق عبقرية الحضارة الفرعونية، وفي إطار مبادرة تعكس عمق التعاون الثقافي بين مصر وتركيا، حيث قام سفير جمهورية تركيا في القاهرة بتقديم دعماً بارزاً للكاتب والباحث التركي أوموت دينجشاهين خلال إعداده لكتابه الجديد باللغة الإنجليزية بعنوان “على خطى مصر القديمة: رحلة إلى الأماكن الغامضة في مصر”، الذي يتناول تاريخ الحضارة المصرية القديمة من منظور معاصر يجمع بين البحث الميداني والسرد الأدبي.
وأشار الكاتب أوموت دينجشاهين إلى أنه استفاد بشكل كبير من الملاحظات والمعلومات التي قدمها له السفير التركي عن مصر الحديثة، والتي ساعدته على ربط الحاضر بالماضي في كتابه، وإبراز التنوع الثقافي والحضاري الذي تتميز به مصر عبر العصور.
وقام دينجشاهين بزيارة المتحف المصري الكبير، حيث التقى الدكتور أحمد غنيم، المدير العام للمتحف، وقدم له عدداً من نسخ كتابه الجديد خلال لقائهما في المتحف، تقديراً للتعاون الأكاديمي والثقافي بين البلدين.
وأشاد الدكتور غنيم بمبادرة الكاتب التركي وبجهوده في تسليط الضوء على عظمة الحضارة المصرية القديمة من منظور عالمي، ويأتي هذا العمل الأدبي في إطار تعزيز التبادل الثقافي بين مصر وتركيا، حيث يسلط الضوء على الأماكن الأثرية الغامضة والمعابد الفرعونية بأسلوب يجمع بين الدقة التاريخية والسرد الإبداعي، مما يجعله مرجعاً مهماً للمهتمين بالحضارة المصرية حول العالم.
وقال السفير التركي في القاهرة إن الثقافة والفن يمثلان جسراً دائماً للتواصل بين الشعبين التركي والمصري، ويسهمان في تعزيز التفاهم والتقارب بين البلدين.
يعتبر أوموت دينجشاهين واحدا من أبرز الكتّاب والباحثين في تركيا المهتمين بتاريخ الحضارات القديمة، وله عدد من المؤلفات والمقالات التي تناولت التراث الثقافي لمنطقة الشرق الأوسط من منظور إنساني، ودرس دينجشاهين التاريخ والآثار بجامعة إسطنبول، وشارك في عدة مشروعات بحثية حول الحضارة المصرية والتركية.