ماذا بعد استحقاق شهادات 27٪؟ أهم البدائل أمام المودعين في يناير 2026
مع اقتراب استحقاق شهادات الادخار ذات العائد 27% التي طرحتها البنوك الحكومية مطلع عام 2024، يترقب ملايين المودعين في مصر مصير مدخراتهم، في ظل توقعات بتغير خريطة أسعار الفائدة واتجاهات الاستثمار خلال الفترة المقبلة.
وتُعد شهادات الـ27% واحدة من أبرز الأدوات الادخارية التي جذبت السيولة من السوق، مستفيدة من معدلات عائد غير مسبوقة، ما جعل موعد استحقاقها محطة فارقة أمام أصحابها لإعادة تقييم قراراتهم المالية واختيار البدائل الأنسب وفقًا لمستوى المخاطرة والعائد والسيولة.
أولًا: إعادة استثمار الأموال في شهادات ادخار جديدة
يُعد هذا الخيار الأقرب لشريحة واسعة من المودعين، خاصة من يفضلون العائد الثابت والمخاطر المنخفضة.
وتتجه التوقعات إلى أن تطرح البنوك شهادات جديدة بعوائد أقل من 27%، لكنها تظل جاذبة مقارنة بأدوات ادخارية أخرى، خاصة في حال استمرار مستويات الفائدة المرتفعة نسبيًا.
مناسب لـ:
-
كبار السن
-
أصحاب الدخول الثابتة
-
من يعتمدون على العائد كدخل دوري
ثانيًا: صناديق النقد والدخل الثابت
تبرز الصناديق النقدية كبديل مرن، حيث توفر سيولة مرتفعة مع عائد تنافسي، وإن كان أقل من الشهادات السابقة.
ويُقبل على هذا الخيار المودعون الذين يرغبون في الاحتفاظ بإمكانية السحب السريع دون كسر أو خسائر كبيرة.
مميزاته:
-
سهولة الدخول والخروج
-
عائد مستقر نسبيًا
-
درجة أمان مرتفعة
ثالثًا: أذون وسندات الخزانة
تُعد أدوات الدين الحكومية من أبرز البدائل المطروحة بعد استحقاق الشهادات، خاصة مع تحقيقها عوائد قوية خلال الفترات الأخيرة.
ويميل إليها المستثمرون الباحثون عن عوائد شبه ثابتة مع درجة مخاطرة منخفضة مقارنة بالاستثمار المباشر في الأسواق.
مناسب لـ:
-
أصحاب السيولة المتوسطة والكبيرة
-
من لا يحتاجون إلى عائد شهري منتظم
رابعًا: الاستثمار في البورصة
مع خروج جزء من سيولة الشهادات إلى السوق، يتوقع خبراء زيادة الاهتمام بسوق المال، سواء عبر الاستثمار المباشر في الأسهم أو من خلال الصناديق الاستثمارية.
ويظل هذا الخيار أعلى مخاطرة، لكنه يحمل فرص تحقيق عوائد أكبر على المدى المتوسط والطويل.
يتطلب:
-
وعي استثماري
-
قدرة على تحمل تقلبات السوق
-
أفق استثماري طويل نسبيًا
خامسًا: الذهب كأداة تحوط
لا يزال الذهب يحتفظ بمكانته كملاذ آمن لدى شريحة من المستثمرين، خاصة في أوقات عدم اليقين الاقتصادي.
ويُفضل هذا الخيار لمن يسعون إلى الحفاظ على القيمة أكثر من تحقيق دخل دوري.
ملاحظات مهمة:
-
لا يدر عائدًا منتظمًا
-
يتأثر بالأسعار العالمية وسعر الصرف
سادسًا: العقارات
يتجه بعض المودعين إلى ضخ حصيلة الشهادات في السوق العقارية، باعتبارها أداة استثمار طويلة الأجل للتحوط من التضخم.
ورغم قوة هذا الخيار، إلا أنه يحتاج إلى رأس مال أكبر ويتميز بانخفاض السيولة مقارنة بالأدوات المالية الأخرى.
عوامل تحسم قرار المودع
-
معدل التضخم والعائد الحقيقي
-
الحاجة إلى السيولة
-
مدة الاستثمار
-
درجة تحمل المخاطر
-
تنويع مصادر الدخل
جدول يوضح مقارنة بين الخيارات المتاحة:
| الخيار | العائد | المخاطرة | السيولة |
|---|---|---|---|
| تجديد الشهادات | متوسط–مرتفع | منخفض | منخفض |
| أذون الخزانة | جيد | منخفض | مرتفع |
| صناديق النقد | متوسط | منخفض | عالي |
| سوق المال | مرتفع محتمل | مرتفع | عالي |
| الذهب | يعتمد على السوق | متوسط | متوسط |
| العقارات | طويل الأجل | منخفض–متوسط | منخفض |
خلاصة المشهد
مع انتهاء عصر العائد الاستثنائي لشهادات الـ27%، يدخل المودعون مرحلة جديدة تتطلب قرارات أكثر وعيًا، حيث لم يعد البحث عن أعلى عائد كافيًا دون النظر إلى الاستقرار، والسيولة، والعائد الحقيقي بعد التضخم.
ويظل تنويع الاستثمارات هو الخيار الأكثر أمانًا في مواجهة المتغيرات الاقتصادية خلال المرحلة المقبلة.
اقرأ أيضاً:
محمد الإتربي: بدائل ادخارية واستثمارية متنوعة بعد استحقاق شهادات الـ27%
تفاصيل شهادات بنك مصر 2025 بعد وقف شهادة الـ27%
عائد يومي ثابت من بنك مصر؟ تعرف على شهادة «يوماتي» بعائد 20.75%!
تحط فلوسك فين في 2026؟ دليل شامل للمواطن البسيط

إفصاح:
يحتوي هذا المقال على روابط تابعة لبرنامج Amazon Associates، وقد يحصل الموقع على عمولة في حال قيام الزائر بالشراء من خلال هذه الروابط، دون أي تكلفة إضافية على المستخدم.

