محور الإخلاص الجديد يدخل حيز التنفيذ لتخفيف الزحام عن ترسا والهرم
بدأت الجهات التنفيذية بمحافظة الجيزة اتخاذ خطوات فعلية لبدء تنفيذ مشروع محور الإخلاص الجديد، والذي يستهدف ربط طريق المريوطية بمحور الفريق كمال عامر، مع امتداده للربط بعدد من المحاور والشوارع الحيوية داخل نطاق أحياء الطالبية والعمرانية والهرم.
ويأتي المشروع ضمن خطة المحافظة لتطوير شبكة الطرق وتحسين السيولة المرورية، خاصة في ظل الكثافات المرتفعة التي تشهدها شوارع ترسا (محمد أنور السادات) والهرم وفيصل، لا سيما بعد أعمال مترو الأنفاق ومشروعات البنية التحتية الجارية بالمنطقة.
تفاصيل مسار محور الإخلاص
وبحسب المخطط العام، يمتد محور الإخلاص بطول يقارب 5 كيلومترات، حيث يبدأ من طريق المريوطية، مرورًا بمناطق الطالبية والعمرانية، وصولًا إلى محور الفريق كمال عامر، مع دراسات للربط غير المباشر مع محور عمرو بن العاص الجديد ودائري عمرو بن العاص، بما يعزز حركة الربط العرضي بين جنوب ووسط الجيزة.
كما يشمل المشروع ربط المحور بعدد من الطرق المحلية، من بينها طريقي الطالبية والعمرانية، وامتداده حتى ترعة الزمر، بهدف خلق بدائل مرورية فعالة تقلل الاعتماد على المحاور المزدحمة.
موقف الإزالات
أوضحت محافظة الجيزة، أنه لا توجد أي أعمال نزع ملكية أو إزالات لأي عقارات مطلة على طريق الإخلاص في نطاق أحياء الطالبية والعمرانية، باستثناء منطقة تقاطع محور عمرو بن العاص مع طريق الإخلاص، حيث يجرى حاليًا دراسة إنشاء كوبري علوي من عدمه بمنطقة التقاطع فقط، دون صدور أي قرارات تنفيذية حتى تاريخه.
هدف استراتيجي لتخفيف الزحام
ويُعد محور الإخلاص أحد المشروعات المرورية المهمة التي تعوّل عليها محافظة الجيزة في:
تخفيف الضغط عن شارعي ترسا والهرم
تحسين الربط بين المحاور الرئيسية
تقليل زمن الرحلات داخل الأحياء الجنوبية
دعم خطة الدولة لتطوير البنية التحتية للطرق
وكان المهندس عادل النجار، محافظ الجيزة قد أعلن في سبتمبر الماضي، بدءَ أعمال الرفع المساحي وتنسيق المرافق، تمهيدًا لتنفيذ مشروع رصف وتطوير وإنشاء محور الإخلاص بطول 5 كيلومترات، وذلك ضمن خطة متكاملة لتطوير شبكة الطرق الداخلية، ورفع كفاءة البنية التحتية، وتحسين جودة الخدمات المقدَّمة للمواطنين.
هدية من المحافظة لأبناء الجيزة
وأوضحت محافظة الجيزة، أن الهدف من المشروع، هو ربط منطقة المريوطية في الهرم بمحور الفريق كمال عامر بالعمرانية، مشيرة إلى أن هذا المشروع يُعد هدية من المحافظة لأبناء الجيزة وبوجه خاص سكان أحياء الطالبية والعمرانية والهرم بعد طول انتظار، لما يمثله من أهمية مرورية وتنموية كبيرة في تخفيف الضغط على المحاور القائمة وتسهيل حركة التنقل، وعلى رأسها طرق العروبة، ومحمد أنور السادات (ترسا)، وشارع فيصل، وشارع الهرم، بالتزامن مع غلق أجزاء منه.
المحور يعد أيقونيًا، إذ يربط حركة التنقل من المريوطية مرورًا بحي العمرانية وصولًا إلى محور الفريق كمال عامر، كما يمر بعدد من الشوارع، منها: شارع العدوي سليم، وشارع الدكتور محمد فؤاد، وصولًا إلى شارع ترعة الزمر، ثم إلى محور كمال عامر، مشيرة إلى أن هذا المحور حيوي وسيكون له أثر كبير في تحسين الحركة المرورية بالمحافظة.
وأشارت إلى أن المشروع يأتي ضمن خطة متكاملة لتطوير شبكة الطرق الداخلية، ورفع كفاءة البنية التحتية، وتحسين جودة الخدمات المقدَّمة للمواطنين، مؤكدة أنها لن تدّخر جهدًا في تنفيذ المشروعات التي تسهم في تحسين حياة المواطنين.
وينفذ المشروع دون أي إزالات لعقارات سكنية مملوكة للمواطنين، على أن تقتصر الإزالات على منشآت متعدّية على حرم خط التنظيم، وتشمل: أكشاكًا مقامة بالمخالفة، فتارين مخالفة، أماكن لفرز القمامة، تعديات من المحال والمقاهي على جانبي الطريق، بالإضافة إلى الأسوار المقامة بشكل مخالف.
الجدير بالذكر أن محور الفريق كمال عامر، الذي تم افتتاحه عام 2023، يُعَدُّ أحد أهم المشروعات القومية التي شهدتها محافظة الجيزة في قطاع الطرق مؤخرًا، وذلك باعتباره أكبر محور عرضي بالمحافظة، وأول شريان مروري حر يربط بين شمال وجنوب الجيزة.
إذ يمتد من الطريق الدائري بالمنيب جنوبًا إلى الوراق شمالًا، وصولًا إلى روض الفرج عبر محور تحيا مصر، بطول 15 كيلومترًا، وبعرض يتراوح بين 33 و65.5 مترًا.
ويقع المحور في قلب مدينة الجيزة، ويمر بمناطق ذات كثافة سكانية عالية، ويتقاطع خلال مساره مع محاور رئيسية مثل محور 26 يوليو، وتخرج منه تفريعات عدة في مناطق الوراق، والهرم، وفيصل، وصفط اللبن، مما ساهم في تخفيف حدة الاختناقات المرورية بشوارع فيصل، والهرم، وجامعة الدول العربية، والقضاء على التكدسات المرورية في ميدان الجيزة، ومحور 26 يوليو، ومحور صفط اللبن، بالإضافة إلى تقليل زمن الرحلات بين شمال وجنوب الجيزة عبر الطريق الدائري، فضلًا عن تقليص المسافة بين محافظتي القاهرة والجيزة من خلال محاور ربط مرورية جديدة.
وقد حقق المحور قيمة حضارية واستثمارية كبيرة، تمثلت في إعادة تخطيط المناطق التي يخدمها بصورة حضارية، واستغلال المساحات الواقعة أسفله في إقامة منتزهات وخدمات متنوعة للمواطنين، تشمل أكشاكًا، ومطاعم، ومحال تجارية، وساحات انتظار، ومواقف لسيارات السيرفيس. كما شهد المشروع تطويرًا ورفعًا لكفاءة جميع الطرق المحيطة به.

