أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مطلع الشهر الجاري، عن فرض تعريفات جمركية شاملة بنسبة 10% على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة، مع فرض معدلات أعلى على بعض الدول، بما في ذلك مصر، تهدف هذه الخطوة إلى تعزيز التصنيع المحلي وتقليص العجز التجاري الأمريكي، لكنها أثارت مخاوف من تأثيرها على الاقتصاد العالمي.
كيف استفادت مصر؟
موقع جغرافي استراتيجي
مصر تقع عند ملتقى القارات وتتحكم في أهم ممر ملاحي عالمي (قناة السويس).
أصبحت خيارًا بديلًا جذابًا للمستثمرين العالميين لإقامة مراكز إنتاج وتوزيع.
اتفاقيات تجارية واسعة النطاق
مصر تمتلك اتفاقيات تجارة حرة مع أوروبا، الدول العربية، ودول الكوميسا.
الشركات التي تصنع في مصر يمكنها التصدير إلى أكثر من 1.5 مليار مستهلك دون جمارك.
تحفيزات حكومية للاستثمار
إطلاق خريطة الاستثمار الصناعي.
حوافز ضريبية وجمركية للمصانع في المناطق الاقتصادية الخاصة.
تبسيط إجراءات التراخيص وتخصيص الأراضي الصناعية.
تنمية البنية التحتية
تطوير المناطق الصناعية مثل الروبيكي والعاشر من رمضان والسخنة.
توسيع المنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتكون مركزًا صناعيًا عالميًا.
تحول مصر إلى مركز لوجستي وتخزيني
قناة السويس الجديدة، والموانئ المطورة مثل دمياط والإسكندرية والسخنة، دعّمت قدرات مصر في هذا الجانب.
بناء مناطق تخزين وخدمات لوجستية لجذب سلاسل الإمداد العالمية.
التحركات الأخيرة للمسؤولين:
جولات دولية لجذب الاستثمار
زيارات رسمية لمسؤولين مصريين إلى الصين، الهند، كوريا الجنوبية، وأوروبا لجذب الاستثمارات الصناعية والتكنولوجية.
توسيع الشراكات مع شركات عالمية
توقيع اتفاقيات مع شركات مثل LG، سامسونج، فودافون، فلكس، وبوش لإنشاء مصانع تجميع وتصدير من مصر.
تفعيل دور الصندوق السيادي المصري
الدخول في شراكات استثمارية مع كيانات خليجية ودولية في قطاعات البنية التحتية، الطاقة المتجددة، والتعليم، والرعاية الصحية.
برنامج توطين الصناعة
وزارة التجارة والصناعة أطلقت برنامجًا لتوطين أكثر من 100 منتج يُستورد حاليًا من الخارج.
التركيز على مدخلات الإنتاج الأساسية والتكنولوجيا المرتبطة بها.
تشجيع الصناعات البديلة للصين
الجهات الحكومية المصرية خصصت أراضي وتراخيص سريعة للمصانع الأجنبية الراغبة في نقل خطوط إنتاجها من الصين إلى مصر.
النتائج حتى الآن:
زيادة صادرات مصر السلعية بنسبة تفوق 10% في بعض القطاعات مثل الكيماويات والأدوية ومواد البناء.
دخول استثمارات أجنبية جديدة في مناطق صناعية واعدة.
تسارع نمو الصادرات الصناعية لأسواق إفريقيا وأوروبا.
تعزيز موقع مصر كمحور إنتاج وإعادة تصدير إقليمي.
آفاق النمو الاقتصادي
رغم التحديات، تشير التوقعات إلى نمو الاقتصاد المصري بنسبة 4.3% في الربع الثاني من السنة المالية 2024/2025، مدفوعًا بالإصلاحات الهيكلية والتحسينات في بيئة الأعمال.
تعزيز المرونة الاقتصادية
تُظهر التحركات الأخيرة لمصر قدرتها على التكيف مع التغيرات في الاقتصاد العالمي، من خلال تنويع الشركاء التجاريين، وتحفيز الاستثمارات، وتنفيذ إصلاحات اقتصادية. تهدف هذه الاستراتيجيات إلى تعزيز المرونة الاقتصادية وتحقيق نمو مستدام في مواجهة التحديات العالمية.
اقرأ أيضاً: