يُصنَّف الملياردير الأمريكي وارن بافيت، رئيس مجلس إدارة شركة Berkshire Hathaway، كأحد أبرز أثرياء العالم، إذ تقدر ثروته وفقًا لمؤشر بلومبيرغ بحوالي 149 مليار دولار. ورغم ذلك، يرفض الرجل الذي يُلقب بـ “حكيم أوماها” التخلي عن سيارته القديمة موديل 2014، التي يقودها منذ أكثر من 11 عامًا.
“الوقت أثمن من شراء سيارة جديدة”
في حوار صحفي، أوضح بافيت أن قراره لا يرتبط بأي حسابات مالية، بل برغبته في عدم إضاعة الوقت على شراء سيارة جديدة بينما سيارته الحالية ما زالت تعمل بكفاءة وتلبي احتياجاته. وأضاف: “لماذا أغيّر شيئًا ما دام يؤدي وظيفته؟”.
استخدام محدود يبرر الاستمرار
بافيت لا يستخدم سيارته إلا لمسافات قصيرة نسبيًا، حيث يقطع حوالي 3500 ميل فقط سنويًا، وهو رقم متواضع جدًا مقارنة بمتوسط الاستخدام العادي للسيارات في الولايات المتحدة. هذا الاستخدام المحدود جعله يرى أن لا جدوى من استبدالها بسيارة أحدث.
فلسفة استثمارية تنعكس على حياته
تصرف بافيت ينسجم مع فلسفته الاستثمارية المعروفة، والتي تقوم على شراء أصول عالية الجودة والاحتفاظ بها طويلًا، بدلاً من الانجراف وراء “الترندات” أو التغييرات السريعة. فهو يطبق نفس المبادئ في حياته اليومية، مؤكدًا أن القيمة تكمن في الأداء والاستمرارية، لا في المظهر أو التجديد المستمر.
درس للجيل الجديد
المراقبون يرون أن قصة بافيت مع سيارته ليست مجرد موقف شخصي، بل تحمل رسالة قوية للجيل الجديد من المستثمرين ورواد الأعمال: التركيز على ما يحقق قيمة حقيقية، وعدم الانشغال بالمظاهر الاستهلاكية.