شهد الدولار الأميركي تراجعًا في تعاملات هادئة صباح اليوم الخميس، بعد صدور بيانات اقتصادية ضعيفة عززت المخاوف من تباطؤ النمو وارتفاع التضخم في الولايات المتحدة، بينما استقر اليورو قبيل قرار متوقع من البنك المركزي الأوروبي بخفض أسعار الفائدة.
ضغط البيانات الأميركية:
أظهرت التقارير انكماش قطاع الخدمات الأميركي للمرة الأولى منذ نحو عام، إلى جانب تباطؤ في سوق العمل، ما زاد من احتمالات اتجاه الاحتياطي الفيدرالي لخفض أسعار الفائدة خلال النصف الثاني من العام.
تراجعت شهية المستثمرين للمخاطرة، مع انتظار صدور بيانات إضافية قد توضح ملامح السياسة النقدية المقبلة.
تحركات سوق الصرف:
ارتفع الدولار مقابل الين الياباني إلى 143 ينًا.
استقر اليورو عند 1.1412 دولار، قريبًا من أعلى مستوى له في ستة أسابيع.
سجّل الجنيه الإسترليني 1.3544 دولار في أحدث تداولاته.
مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسية انخفض إلى 98.87 نقطة، ليتراجع بنحو 9% منذ بداية العام، ويتجه لتسجيل أسوأ أداء سنوي منذ 2017.
سياق عالمي متقلب:
يعود ضعف الدولار جزئيًا إلى ارتفاع العجز والديون الاتحادية الأميركية، إلى جانب الرسوم الجمركية التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب منذ أبريل، والتي أثارت توترات تجارية دفعت المستثمرين للبحث عن ملاذات بديلة.
الأنظار تتجه إلى بيانات الوظائف:
يترقب المستثمرون تقرير الوظائف غير الزراعية يوم غد الجمعة، وسط توقعات بإضافة 130 ألف وظيفة فقط في مايو، مقابل 177 ألفًا في أبريل.
من المتوقع أن يبقى معدل البطالة عند 4.2%، بحسب استطلاع أجرته رويترز لآراء اقتصاديين.